الدرس الثالث من احكام التجويد (احكام النون الساكنة و التنوين)
كاتب الموضوع
رسالة
ابوغريب الاداره
عدد المساهمات : 2768 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 36
موضوع: الدرس الثالث من احكام التجويد (احكام النون الساكنة و التنوين) الخميس ديسمبر 31, 2009 8:01 pm
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله (علية الصلاة والسلام) اما بعد فموعدنا مع الدرس الثالث من احكام القران
أحكـام النـون الساكنـة والتنــوين النون الساكنة حرف من الحروف العربية الهجائية الستة والعشرين ، وتكون ثابتة في اللفظ (النطق) والخط ، وتكون في الوصل والوقف وتكون في الأسماء والأفعال والحروف وتكون متوسطة ومتطرفة . أما التنوين فهو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم وصلاً في اللفظ وتفارقه خطاً ووقفاً وهو عبارة عن الفتحتين والكسرتين والضمتين. للنون الساكنة أو التنوين مع الحروف الهجائية عند التقاء كلاً منهما بحرف من الحروف الهجائية أربعة أحوال هي:
1 ـ الإظهار
2 ـ الإدغام
3 ـ الإقلاب
4 ـ الإخفاء
الإظهــــــار لغة : فهو البيان . واصطلاحاً : هو إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة . وحروف الإظهار الحلقي ستة : الهمزة ـ الهاء ـ العين ـ الحاء ـ الغين ـ الخاء وتكون هذه الحروف مع النون الساكنة في كلمة واحدة وفي كلمتين ، أما مع التنوين فلا تكون إلا في كلمتين . وسمي هذا الإظهار حلقياً لخروج حروفه من الحلق
الإدغــــــــــــام لغـة : إدخال الشيء في الشيء . واصطلاحاً : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً يرتفع اللسان عنه ارتفاعه واحدة . والغنة : هي صوت رخيم يخرج من الأنف . ويأتي مع حروف كلمة "يـرملـون" إذا وقع أحد حروفها بعد النون الساكنة أو التنوين ، وهو قسمان إدغام بغنة وإدغام بغير غنة . يأتي الإدغام بغنة مع حروف أربعة مجموعة في كلمة "ينمو "فعند وقوع أحد هذه الأحرف الأربعة بعد النون الساكنة من كلمتين وجب الإدغام بغنة يستثنى من ذلك النون في "يس وَالْقُرْآنِ" و"ن وَالْقَلَمِ" فلا إدغام بل يجب الإظهار، وقد وقع هذا النوع مع الياء والواو في هذه الكلمات: الدنيا كما في قوله تعالى بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا الإدغام بغير غنة يأتي مع حرفين "اللام والراء "إذا أتيا بعد النون الساكنة أو التنوين في كلمتين حيث لم يقع منه في القرآن ما كان في كلمة واحدة . الإدغام التام والإدغام الناقص يُعتبر الإدغام تاماً إِذا أُعدم الحرف الأَول ولم يبق له أَثر في النطق، أَما إِذا بقيت صفةٌ من صفاته ظاهرةً في النطق اعتُبر ناقصاً، لأَنك حينئذٍ كأَنك نطقْتَ ببعض الحرف الأول، والمفروض في الإدغام أَنْ يُمزج الحرف الأول في الثاني، حتى تذهب ذاتُ الحرف الأول بالكلية. ملاحظة: هناك أربع كلمات في القرآن حروفها حروف الادغام ولكن لا تدغم وتسمى اظهارا مطلقا وهي: الدنيا ـــ بنيان – قنوان ـــ صنوان
الاقــــلاب الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين هو الإقلاب وتعريفه في اللغة : تحويل الشيء عن وجهه . واصطلاحاً : جعل حرف مكان آخر مع مراعاة الغنة في الحرف الأول ، والإخفاء يقع مع حرف واحد وهو الباء ، فإذا وقعت بعد النون الساكنة في كلمة أو كلمتين أو بعد التنوين أو شبه التنوين وجب قلبها ميمـــاً.
الاخفــــــــــاء الإخفاء لغة : هو الســــتر . واصطلاحاً : النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول ، والمراد بالحرف الأول : النون الساكنة أو التنوين . حروف الإخفـــاء . وحرف الإخفاء خمسة عشر حرفاً وهي الباقية بعد ستة الإظهار وستة الإدغام بقسميه وحرف الإقلاب ، وعلى هذا فحروف المد الثلاثة لا تقع بعد النون الساكنة والتنوين ، وقد أشار صاحب التحفة إلى حروف الإخفاء في أوائل كلمات هذا البيت فقال : صـف ذا ثنـا كـم جـاد شخص قـد سما دم طيبـاً زد في تقـي ضـع ظالماً
فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد النون الساكنة من كلمة أو من كلمتين أو بعد التنوين أخفيت النون الساكنة والتنوين عندها ويسمى هذا الحكم إخفاءً حقيقياً وذاك لزوال الحرف وبقاء صفته .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
الدرس الثالث من احكام التجويد (احكام النون الساكنة و التنوين)